حياة
الدولة : عدد المساهمات : 26 نقاط : 20152 تاريخ التسجيل : 23/02/2011 العمر : 31
| موضوع: زهرتي الندية،،،،كم اعشقكِ............... الخميس فبراير 24, 2011 1:18 pm | |
| اعزائي الأحباء..
دارت احداث قصتنا هذه في زمن بعيد جداًّ، عان فيه الناس أهوال الحروب والمرض،
وتجرع فيه الإنسان مذاق الذل والقهر.
نعم، انه نهاية القرن الخامس عشر، حيث كانت بداية النهضة الثقافية والصناعية،
والنهاية الإسمية للجهل والتخلف والمرض.
اتسمت هذه الفترة بظهور طائفة كبيرة من الرحالة والمستكشفين،
حيث تم في ذلك العصر اكتشاف أراضٍ جديدة، وشعوب جديدة.
لن أطيل عليكم أعزائي، والأن دعوني آخذكم معي في رحلة ليست بقصيرة،
ضمن حياة أشخاص عاشوا في تلك الفترة،
أحبوا وتعذبوا، لكنهم خلدوا لنا ذكرى حبهم العظيم.
ارجوا ان تقبلوا دعوتي وتظلوا معي لنهاية الرحلة، انمضي الأن....بدأنا..
....
في بلاد بعييييدة تدعى " لووتانسيا"، استقرت بطلة روايتنا الحسناء فائقة الجمال
"دلال" مع والدها صائغ المدينة "جلال الدين باشا " بعد وفاة امها ، في منزل كبير فخم شبيه لماهو بالاحلام.
" دلال " ابنة الثماني عشر ربيعا كانت ذات بشرة بيضاء كالزنبق، شعرها الناعم بني بلون جدع السنديان، وعيناها بلون العسل الشهي،
وجنتاها كازهار المرج الوردية، اما شفتاها فهي حمراء بلون حب الرمان.
كان " جلال الدين باشا" شديد التعلق بابنته، وحريص جدا عليها، اعتنى بها جيدا، واحسن تعليمها،
حتى صارت " دلال " ارقى فتيات مجتمع " لووتانسيا".
والأهم من جمال " دلال " ، كانت رقة قلبها وبرائتها، وكذلك وفائها الذي لانهاية له، وبسبب هذا صار الوالد كثير القلق
والتخوف على ابنته، ممادفعه حرصه الزائد عليها الى تعيين خادمة خاصة، او بالأحرى رقيب على ابنته دائمة ملاصقة لها، ترافقها اينما تذهب،
وتخبره بكل مايحصل مع "دلال".
" دلال " تلك الحسناء الرقيقة، احبت القراءة كثيراً ، خاصة الروايات.
واحبت العزف على الكمان مع نسيم الصباح العليل، وكانت " دلال " الرومانسية البريئة تحلم كثيرا بالأمير الساحر الوسيم
الذي سيخطفها الى عالمه الجميل بعيدا عن روتين الحياة التي تعودته.
ولكن الوالد كانت له مخططات اخرى، فهو لطالما بحث لابنته عن زوج ملائم، ذو مال وجاه، وحسب ونسب يليق بأميرته طبعا
ومستواها الرفيع.
اووه.... اعزائي، نسيت اخباركم عن اهم الشخصيات بروايتنا، هو " أمير " بطل الرواية،
وصاحب الحكاية، عامل المنجم الهائم بأحلامه، والكاتب الولهان ذو العشيقة المجهولة.
" أمير " ذاك الفتى الوسيم الحالم، ذو الواحد والعشرون ربيعا، سكن مع والدته في بيت صغير بالقرية، قرب مكتب البريد،
" أمير " هو شاب من الطبقة الكادحة ، توفي والده وتركه يصارع مع امه الحياة، يتخبط بها، تارة يرقص على اوتارها،
وتارة اخرى يهيم باحلامه هربا من واقعه المر كغيره من الشباب.
الا ان ل"أمير " قصة خفية ستظهر مع تسلسل احداث روايتنا .
وهنا تبدأ الرحلة:
في احد الايام استلم والد " دلال " رسالة، مفادها ان رئيس الحكومة يطلب زيارته لانتقاء حلي لزوجته في عيد زواجهما،
وعلى " جلال الدين باشا " تلبية الطلب.
الا ان رئيس الحكومة كان في اجازة في قرية صغيرة في الريف الجميل، وكان على والد "دلال" السفر الى هناك،
وطبعا لشدة خوف "جلال الدين باشا" على ابنته ، طلب منها مرافقته.
فرحت "دلال" فهي لطالما ارادت زيارة الريف الذي لم تزره منذ سنوات.
فجهزوا الامتعة واستعدوا للسفر.
وفي صباح يوم مشمس نهض "أمير " كالعادة على صوت والدته ، تناول الفطور وخرج للعمل الذي يمقته، ف"أمير " شاب حالم كما قلنا ،
ابدا لم يسلم بان هذا هو قدره.
كان في استراحة الغذاء يمسك بقلمه وورقة بيضاء ويكتب عن أميرة احلامه من ستجمل حياته، وتنتشله من واقعه البائس.
يكتب ويكتب الاشعار في وصفها ووصف جمالها الفتان، حتى رسم لها في مخيلته اجمل صورة يمكن ان تكون لانسان.
انهى "أمير " عمله وفي طريقه للبيت كعادته مر بسوق القرية، عله يجد مايمتع ناظريه ويشبع ذوقهما،
وهو يتمشى بالسوق سقطت من سيدة امامه رسالة، التقطها "أمير" وذهب مسرعا لارجاعها للسيدة:
امير.." عفوا انستي، اوقعتي هذه "
التفتت الأنسة اليه.." آه، الرسالة! شكرا سيدي، لطف منك "
تسمر "أمير" في مكانه ساكن ممسك بالرسالة ولم يفلتها
ابتسمت الأنسة .." سيدي، اتريد اعطائي الرسالة أم لا؟ "
أمير..." عذراً انستي،ااانا...." رد "أمير " بخجل وهو يتلعثم
معذور " أمير " كيف له ان يقابل الجمال الذي كان يبحث عنه دون ان يتلعثم، واي جمال هذا
هو جمال الفاتنة " دلال "
ابتسمت دلال بخجل وانحنى راسها، وجائت الخادمة مسرعة " سيدتي ، أبكِ شيء، ما الذي حدث؟ "
رفعت " دلال " راسها بسرعة ..."ههمم، لا....لايوجد شيء، اوقعت الرسالة التي كنت اريد ايصالها للبريد، والسيد اللطيف احضرها لي"
الخادمة..." سيدي؟؟"
أمير....." آآآآ ...نعم، صحيح.تفضلي انستي رسالتك"...
اخذت " دلال " الرسالة وشكرت " أمير "ومالت براسها وعادت للبيت.
اما " أمير " المسكين، فلازال هائما يرقب "دلال " وهي ترحل مبتعدة عنه..
ياترى؟اتكفي نظرة للوقوع بالحب؟
هل ماجرى حقيقة ام هو حلم بخيال " أمير " ؟
...الجزء الثاني...
بعد ان التقت " دلال" ب"امير" اخذت طريق العودة للمنزل مسرعة.
الخادمة..."أنستي، ارجوا ان لانكون قد تاخرنا، فاني اخشى ان يكون السيد جلال الدين قد عاد للمنزل
ولم يجدكِ، وانت تعلمين ماسيحدث جراء هذا"
دلال....." اريس، لاتذكريني ارجوكِ، ودعيني استمتع بباقي الرحلة، لاني اظن بانها لن تتكرر ثانية"
"اريس" هي خادمة دلال الخاصة،وبنفس عمرها تقريباً.
وفي طريق العودة التقت "دلال" ب العم تحسين
"العم تحسين"، هو الجنايني والمسؤول عن البيت الريفي في غياب "جلال الدين باشا"
وقد استخدمه السيد "جلال الدين" منذ ارتباطه بالسيدة " ميادة" والدة " دلال".
قدم العم تحسين ملهوفا على "دلال"
العم تحسين...." دلال يا ابنتي، اين كنتِ ، ولما تاخرتي هكذا؟"
دلال......."عمي تحسين، ذهبت للسوق انا و اريس، فقد مللت من البقاء في البيت"
العم تحسين...."يا ابنتي الحبيبة، انتِ تعلمين بان والدكِ نهاكِ عن الخروج لوحدكِ"
دلال......"لم اخرج وحدي، كنت مع اريس"
العم تحسين........"يا حبيبتي، خرجتي خفية وعصيتي أمر والدكِ ، وهو الان قلق جدا وغاضب
وأمر الكل بالبحث عنكِ"
"اما انتِ يا اريس فحسابكِ عندي عندما نعود"
نظرت "دلال " ل"اريس" بحسرة وحزن، واكملوا طريقهم للبيت.
وصلت "دلال" للبيت ووجدت العمة " فاطمة " الطباخة والدة " اريس " تنتظرهم عند باب الحديقة
العمة فاطمة..." صغيرتي دلال، حمداً لله على سلامتكِ"
"لما لم تخبريني انكِ خارجة ، كنت رافقتكِ انا او اي شخص اخر من المنزل"
دلال......" ارجوكِ عمتي تعبت من التوبيخ، اين والدي؟"
وتعال فجأة صوت " جلال الدين باشا" من البيت عندما سمع صوت صغيرته دلال
السيد جلال الدين...."دلال......دلال حبيبتي، اين كنتِ، أ انتِ بخير؟"وضمها بقوة لصدره.
دلال......" ابي، أسفة لاني عصيت امرك، ولكني تعبت من البقاء بالمنزل"،
"لما احضرتني معك ان كنت ستمنعني من الخروج؟"
السيد جلال الدين......"دلال حبيبتي، لم امنعكِ من الخروج، انما ان اردتِ هذا،"
"فانتظريني نخرج سويا، او اخرجي مع فاطمة او اي شخص اخر مسؤول بالمنزل"
استائت دلال وردت بغضب..
" ابي، لما لاتتركني اتصرف على سجيتي، لما تصر على كبتي وحبسي!!!"
" في المدينة فهمت انك قلق على سلامتي لكبرها او لوجود مجرمين كما تقول لي "
"انما نحن الان في الريف ابي، والناس هنا جدُّ لطاف، بعكس ما اخبرتني انت عنهم"
" ولا يوجد شيء يستدعي القلق، او اصدار امر بالقبض علي ان خرجت لوحدي"
"وانا لم اخرج وحدي ابي، كنت مع اريس"
هدأت دلال قليلا ..
" ابي، ....اعتذر منك، لم اقصد رفع صوتي"
"انما اخبرني ارجوك، لما كل هذا القلق علي، لَم تسمح لي بالخروج منذ وصلنا الا بصحبتك"
"ابي، لم اعد طفلة حتى تخاف علي"
نظر "جلال الدين باشا" في عيني "دلال" ، والكلمات التي قالتها توغلت باعماقه
كحمم البركان...فرد بلحظة غضب واستياء
"دلال، لن اخسركِ كما خسرت امك، وهذا الريف اللعين لن يأخذكِ مني
كما اخذ روحي مني في السابق"
دلال....."كيف اخذ الريف امي؟ "
"ماذا تقصد بقولك هذا ابي؟"
"الم تخبرني بانها توفيت بسبب عدوى التقطتها من احد المرضى التي كانت تعالجهم؟"
كانت السيدة "ميادة" طبيبة طيبة، تعالج الكل بلا استثناء، وقد ورثت منها دلال طيبتها ورقتها.
"جلال الدين باشا" بعد ان تمالك اعصابه وهدأ
"سنحزم امتعتنا ونعود للمدينة في الحال"
دلال بحزن...."لا يا ابي، ارجوك لاتفعل، احتاج لنسيم الريف النقي"
"ارجوك ابي لنبقى قليلا بعد، ولن اكرر مافعلت اليوم"
جلال الدين باشا...."حسنا يا ابنتي، ولكن لاتكرري فعلتكِ هذه"
حضنت "دلال" والدها وقبلت جبينه واعتذرت منه، ثم اتجهت لغرفتها ولحقت بها "اريس"
دلال..."ارييييس....اتركيني لحالي الان ارجوكِ، احتاج البقاء لوحدي"
وصعدت "دلال" الدرج مسرعة واتجهت لغرفتها واقفلت الباب بقوة.
ارتمت على السرير باكية، تتسائل عن سبب غضب والدها لهذه الدرجة منها،
وما السر في كلامه ولما لم يجبها عن اسالتها.
بقيت "دلال" على هذه الحالة حتى المساء، ثم هداها تفكيرها لسؤال "العم تحسين"
فهو اكيد لديه الاجوبة عن اسالتها.
فتحت باب غرفتها فالتقت "اريس"
دلال....."اريس، اعتذر عن مابذر مني ومااصابكِ بسببي من لوم"
اريس....."عفوكِ انستي، لم تضايقيني في شيء"
دلال....."اريس، اين اجد العم تحسين الان؟"
اريس....." اظنه بالحديقة ، يهتم بالزهور كعادته"
دلال..."شكراً لكِ اريس"
وقبَّلَت "دلال" "اريس" وخرجت للحديقة لتجد "العم تحسين" غارق في العمل
دلال...." مساء الخير عمي تحسين"
العم تحسين..."صغيرتي الحبيبة، مسائك ورد رقيق كرقتكِ"
دلال..."عمي تحسين،اريد سؤالك عن شيء"
العم تحسين...."اسالي صغيرتي تفضلي"
دلال...."عمي تحسين، كيف توفيت امي؟"
واصابت "العم تحسين" قشعريرة ودهشة...وبعد فترة اجاب
"حبيبتي، لما تسالين هذا السؤال؟"
"السيدة ميادة رحمة الله عليها توفيت اثر اصابتها بمرض، وانتِ تعلمين هذا"
"دلال" بحزن والدموع تملأ عيناها العسلية...."اريد الحقيقة عمي"
شعر "العم تحسين" بالخوف ولم يعلم بماذا يجيب "دلال"
العم تحسين..."صغيرتي، اخبرتكِ الحقيقة، مالذي ذكركِ في هذا الأمر الان؟"
دلال...." اخبرني والدي في لحظة غضب انه لن يسمح للريف باخذي منه
كما فعل مع والدتي،أ للريف علاقة بوفاة أمي؟"
"ارجوك عمي اخبرني الحقيقة"
العم تحسين...."لا ياحبيبتي، والدكِ لم يقصد شيئا من هذا، انما ربما بسبب غضبه تفوه بتلك الكلمات
بدون قصد منه"
دلال..."اراك تخفي عني امرا عمي"
العم تحسين...."اخبرتكِ حبيبتي كامل الحقيقة،صدقيني"
دلال..."اذاً...سابحث عن اجوبة لتسائلاتي بنفسي"
وعادت "دلال" يملأها الحزن لغرفتها ، حتى حان موعد العشاء
صعدت "العمة فاطمة" الدرج واتجهت لغرفة "دلال" لتناديها للعشاء
"العمة فاطمة" من وراء الباب....."صغيرتي دلال، جهزت العشاء ووالدك ينتظرك"
دلال...."لارغبة لي في شيء"
نزلت "العمة فاطمة" واخبرت "جلال الدين باشا" بماحصل، فصعد لابنته
السيد جلال الدين...."حبيبتي، انتِ متوعكة؟ لازلتي متضايقة مني؟"
دلال....."لا ابي، الا اني متعبة ونعسة جدا، اود النوم ارجوك"
جلال الدين باشا...."حسنا يا ابنتي، لن اصر عليكِ، انما عندما تستيقظي اطلبي من فاطمة
تجهيز الطعام لكِ"
دلال..."حاضر ابي، تصبح على خير"
جلال الدين ...."وانتِ بخير حبيبتي"
وبعد مرور ساعات من تسائلات "دلال"، غلبها النعاس وغطت في النوم
وحلمت ببسمة ذاك الشاب الذي التقته في السوق،
فأفاقت من نومها قبل ساعة تقريبا من منتصف الليل،
وابتسمت لتذكرها الحلم
"ياترى من هو هذا الشاب الوسيم؟"
ثم مالبثت ان تذكرت كلام والدها، فنهضت من فراشها وفتحت باب شرفة الغرفة
وتأملت الريف وهي تفكر
"ماسرك ايها الريف؟ ولما اشعر بان الكل يخفي عني امراً"
"امي ...امي اين انتِ؟، احتاجك اليوم اكثر من ذي قبل"
.....
ياترى مالذي فكرت فيه دلال؟
وماذا ستفعل لتصل لاجابة عن سؤالها؟
واين هو امير من كل هذا؟
اذكر اننا تركناه هائما ينظر لدلال وهي مغادرة
...الجزء الثاني...
بعد ان التقت " دلال" ب"امير" اخذت طريق العودة للمنزل مسرعة.
الخادمة..."أنستي، ارجوا ان لانكون قد تاخرنا، فاني اخشى ان يكون السيد جلال الدين قد عاد للمنزل
ولم يجدكِ، وانت تعلمين ماسيحدث جراء هذا"
دلال....." اريس، لاتذكريني ارجوكِ، ودعيني استمتع بباقي الرحلة، لاني اظن بانها لن تتكرر ثانية"
"اريس" هي خادمة دلال الخاصة،وبنفس عمرها تقريباً.
وفي طريق العودة التقت "دلال" ب العم تحسين
"العم تحسين"، هو الجنايني والمسؤول عن البيت الريفي في غياب "جلال الدين باشا"
وقد استخدمه السيد "جلال الدين" منذ ارتباطه بالسيدة " ميادة" والدة " دلال".
قدم العم تحسين ملهوفا على "دلال"
العم تحسين...." دلال يا ابنتي، اين كنتِ ، ولما تاخرتي هكذا؟"
دلال......."عمي تحسين، ذهبت للسوق انا و اريس، فقد مللت من البقاء في البيت"
العم تحسين...."يا ابنتي الحبيبة، انتِ تعلمين بان والدكِ نهاكِ عن الخروج لوحدكِ"
دلال......"لم اخرج وحدي، كنت مع اريس"
العم تحسين........"يا حبيبتي، خرجتي خفية وعصيتي أمر والدكِ ، وهو الان قلق جدا وغاضب
وأمر الكل بالبحث عنكِ"
"اما انتِ يا اريس فحسابكِ عندي عندما نعود"
نظرت "دلال " ل"اريس" بحسرة وحزن، واكملوا طريقهم للبيت.
وصلت "دلال" للبيت ووجدت العمة " فاطمة " الطباخة والدة " اريس " تنتظرهم عند باب الحديقة
العمة فاطمة..." صغيرتي دلال، حمداً لله على سلامتكِ"
"لما لم تخبريني انكِ خارجة ، كنت رافقتكِ انا او اي شخص اخر من المنزل"
دلال......" ارجوكِ عمتي تعبت من التوبيخ، اين والدي؟"
وتعال فجأة صوت " جلال الدين باشا" من البيت عندما سمع صوت صغيرته دلال
السيد جلال الدين...."دلال......دلال حبيبتي، اين كنتِ، أ انتِ بخير؟"وضمها بقوة لصدره.
دلال......" ابي، أسفة لاني عصيت امرك، ولكني تعبت من البقاء بالمنزل"،
"لما احضرتني معك ان كنت ستمنعني من الخروج؟"
السيد جلال الدين......"دلال حبيبتي، لم امنعكِ من الخروج، انما ان اردتِ هذا،"
"فانتظريني نخرج سويا، او اخرجي مع فاطمة او اي شخص اخر مسؤول بالمنزل"
استائت دلال وردت بغضب..
" ابي، لما لاتتركني اتصرف على سجيتي، لما تصر على كبتي وحبسي!!!"
" في المدينة فهمت انك قلق على سلامتي لكبرها او لوجود مجرمين كما تقول لي "
"انما نحن الان في الريف ابي، والناس هنا جدُّ لطاف، بعكس ما اخبرتني انت عنهم"
" ولا يوجد شيء يستدعي القلق، او اصدار امر بالقبض علي ان خرجت لوحدي"
"وانا لم اخرج وحدي ابي، كنت مع اريس"
هدأت دلال قليلا ..
" ابي، ....اعتذر منك، لم اقصد رفع صوتي"
"انما اخبرني ارجوك، لما كل هذا القلق علي، لَم تسمح لي بالخروج منذ وصلنا الا بصحبتك"
"ابي، لم اعد طفلة حتى تخاف علي"
نظر "جلال الدين باشا" في عيني "دلال" ، والكلمات التي قالتها توغلت باعماقه
كحمم البركان...فرد بلحظة غضب واستياء
"دلال، لن اخسركِ كما خسرت امك، وهذا الريف اللعين لن يأخذكِ مني
كما اخذ روحي مني في السابق"
دلال....."كيف اخذ الريف امي؟ "
"ماذا تقصد بقولك هذا ابي؟"
"الم تخبرني بانها توفيت بسبب عدوى التقطتها من احد المرضى التي كانت تعالجهم؟"
كانت السيدة "ميادة" طبيبة طيبة، تعالج الكل بلا استثناء، وقد ورثت منها دلال طيبتها ورقتها.
"جلال الدين باشا" بعد ان تمالك اعصابه وهدأ
"سنحزم امتعتنا ونعود للمدينة في الحال"
دلال بحزن...."لا يا ابي، ارجوك لاتفعل، احتاج لنسيم الريف النقي"
"ارجوك ابي لنبقى قليلا بعد، ولن اكرر مافعلت اليوم"
جلال الدين باشا...."حسنا يا ابنتي، ولكن لاتكرري فعلتكِ هذه"
حضنت "دلال" والدها وقبلت جبينه واعتذرت منه، ثم اتجهت لغرفتها ولحقت بها "اريس"
دلال..."ارييييس....اتركيني لحالي الان ارجوكِ، احتاج البقاء لوحدي"
وصعدت "دلال" الدرج مسرعة واتجهت لغرفتها واقفلت الباب بقوة.
ارتمت على السرير باكية، تتسائل عن سبب غضب والدها لهذه الدرجة منها،
وما السر في كلامه ولما لم يجبها عن اسالتها.
بقيت "دلال" على هذه الحالة حتى المساء، ثم هداها تفكيرها لسؤال "العم تحسين"
فهو اكيد لديه الاجوبة عن اسالتها.
فتحت باب غرفتها فالتقت "اريس"
دلال....."اريس، اعتذر عن مابذر مني ومااصابكِ بسببي من لوم"
اريس....."عفوكِ انستي، لم تضايقيني في شيء"
دلال....."اريس، اين اجد العم تحسين الان؟"
اريس....." اظنه بالحديقة ، يهتم بالزهور كعادته"
دلال..."شكراً لكِ اريس"
وقبَّلَت "دلال" "اريس" وخرجت للحديقة لتجد "العم تحسين" غارق في العمل
دلال...." مساء الخير عمي تحسين"
العم تحسين..."صغيرتي الحبيبة، مسائك ورد رقيق كرقتكِ"
دلال..."عمي تحسين،اريد سؤالك عن شيء"
العم تحسين...."اسالي صغيرتي تفضلي"
دلال...."عمي تحسين، كيف توفيت امي؟"
واصابت "العم تحسين" قشعريرة ودهشة...وبعد فترة اجاب
"حبيبتي، لما تسالين هذا السؤال؟"
"السيدة ميادة رحمة الله عليها توفيت اثر اصابتها بمرض، وانتِ تعلمين هذا"
"دلال" بحزن والدموع تملأ عيناها العسلية...."اريد الحقيقة عمي"
شعر "العم تحسين" بالخوف ولم يعلم بماذا يجيب "دلال"
العم تحسين..."صغيرتي، اخبرتكِ الحقيقة، مالذي ذكركِ في هذا الأمر الان؟"
دلال...." اخبرني والدي في لحظة غضب انه لن يسمح للريف باخذي منه
كما فعل مع والدتي،أ للريف علاقة بوفاة أمي؟"
"ارجوك عمي اخبرني الحقيقة"
العم تحسين...."لا ياحبيبتي، والدكِ لم يقصد شيئا من هذا، انما ربما بسبب غضبه تفوه بتلك الكلمات
بدون قصد منه"
دلال..."اراك تخفي عني امرا عمي"
العم تحسين...."اخبرتكِ حبيبتي كامل الحقيقة،صدقيني"
دلال..."اذاً...سابحث عن اجوبة لتسائلاتي بنفسي"
وعادت "دلال" يملأها الحزن لغرفتها ، حتى حان موعد العشاء
صعدت "العمة فاطمة" الدرج واتجهت لغرفة "دلال" لتناديها للعشاء
"العمة فاطمة" من وراء الباب....."صغيرتي دلال، جهزت العشاء ووالدك ينتظرك"
دلال...."لارغبة لي في شيء"
نزلت "العمة فاطمة" واخبرت "جلال الدين باشا" بماحصل، فصعد لابنته
السيد جلال الدين...."حبيبتي، انتِ متوعكة؟ لازلتي متضايقة مني؟"
دلال....."لا ابي، الا اني متعبة ونعسة جدا، اود النوم ارجوك"
جلال الدين باشا...."حسنا يا ابنتي، لن اصر عليكِ، انما عندما تستيقظي اطلبي من فاطمة
تجهيز الطعام لكِ"
دلال..."حاضر ابي، تصبح على خير"
جلال الدين ...."وانتِ بخير حبيبتي"
وبعد مرور ساعات من تسائلات "دلال"، غلبها النعاس وغطت في النوم
وحلمت ببسمة ذاك الشاب الذي التقته في السوق،
فأفاقت من نومها قبل ساعة تقريبا من منتصف الليل،
وابتسمت لتذكرها الحلم
"ياترى من هو هذا الشاب الوسيم؟"
ثم مالبثت ان تذكرت كلام والدها، فنهضت من فراشها وفتحت باب شرفة الغرفة
وتأملت الريف وهي تفكر
"ماسرك ايها الريف؟ ولما اشعر بان الكل يخفي عني امراً"
"امي ...امي اين انتِ؟، احتاجك اليوم اكثر من ذي قبل"
.....
ياترى مالذي فكرت فيه دلال؟
وماذا ستفعل لتصل لاجابة عن سؤالها؟
واين هو امير من كل هذا؟
اذكر اننا تركناه هائما ينظر لدلال وهي مغادرة
...الجزء الثاني...
بعد ان التقت " دلال" ب"امير" اخذت طريق العودة للمنزل مسرعة.
الخادمة..."أنستي، ارجوا ان لانكون قد تاخرنا، فاني اخشى ان يكون السيد جلال الدين قد عاد للمنزل
ولم يجدكِ، وانت تعلمين ماسيحدث جراء هذا"
دلال....." اريس، لاتذكريني ارجوكِ، ودعيني استمتع بباقي الرحلة، لاني اظن بانها لن تتكرر ثانية"
"اريس" هي خادمة دلال الخاصة،وبنفس عمرها تقريباً.
وفي طريق العودة التقت "دلال" ب العم تحسين
"العم تحسين"، هو الجنايني والمسؤول عن البيت الريفي في غياب "جلال الدين باشا"
وقد استخدمه السيد "جلال الدين" منذ ارتباطه بالسيدة " ميادة" والدة " دلال".
قدم العم تحسين ملهوفا على "دلال"
العم تحسين...." دلال يا ابنتي، اين كنتِ ، ولما تاخرتي هكذا؟"
دلال......."عمي تحسين، ذهبت للسوق انا و اريس، فقد مللت من البقاء في البيت"
العم تحسين...."يا ابنتي الحبيبة، انتِ تعلمين بان والدكِ نهاكِ عن الخروج لوحدكِ"
دلال......"لم اخرج وحدي، كنت مع اريس"
العم تحسين........"يا حبيبتي، خرجتي خفية وعصيتي أمر والدكِ ، وهو الان قلق جدا وغاضب
وأمر الكل بالبحث عنكِ"
"اما انتِ يا اريس فحسابكِ عندي عندما نعود"
نظرت "دلال " ل"اريس" بحسرة وحزن، واكملوا طريقهم للبيت.
وصلت "دلال" للبيت ووجدت العمة " فاطمة " الطباخة والدة " اريس " تنتظرهم عند باب الحديقة
العمة فاطمة..." صغيرتي دلال، حمداً لله على سلامتكِ"
"لما لم تخبريني انكِ خارجة ، كنت رافقتكِ انا او اي شخص اخر من المنزل"
دلال......" ارجوكِ عمتي تعبت من التوبيخ، اين والدي؟"
وتعال فجأة صوت " جلال الدين باشا" من البيت عندما سمع صوت صغيرته دلال
السيد جلال الدين...."دلال......دلال حبيبتي، اين كنتِ، أ انتِ بخير؟"وضمها بقوة لصدره.
دلال......" ابي، أسفة لاني عصيت امرك، ولكني تعبت من البقاء بالمنزل"،
"لما احضرتني معك ان كنت ستمنعني من الخروج؟"
السيد جلال الدين......"دلال حبيبتي، لم امنعكِ من الخروج، انما ان اردتِ هذا،"
"فانتظريني نخرج سويا، او اخرجي مع فاطمة او اي شخص اخر مسؤول بالمنزل"
استائت دلال وردت بغضب..
" ابي، لما لاتتركني اتصرف على سجيتي، لما تصر على كبتي وحبسي!!!"
" في المدينة فهمت انك قلق على سلامتي لكبرها او لوجود مجرمين كما تقول لي "
"انما نحن الان في الريف ابي، والناس هنا جدُّ لطاف، بعكس ما اخبرتني انت عنهم"
" ولا يوجد شيء يستدعي القلق، او اصدار امر بالقبض علي ان خرجت لوحدي"
"وانا لم اخرج وحدي ابي، كنت مع اريس"
هدأت دلال قليلا ..
" ابي، ....اعتذر منك، لم اقصد رفع صوتي"
"انما اخبرني ارجوك، لما كل هذا القلق علي، لَم تسمح لي بالخروج منذ وصلنا الا بصحبتك"
"ابي، لم اعد طفلة حتى تخاف علي"
نظر "جلال الدين باشا" في عيني "دلال" ، والكلمات التي قالتها توغلت باعماقه
كحمم البركان...فرد بلحظة غضب واستياء
"دلال، لن اخسركِ كما خسرت امك، وهذا الريف اللعين لن يأخذكِ مني
كما اخذ روحي مني في السابق"
دلال....."كيف اخذ الريف امي؟ "
"ماذا تقصد بقولك هذا ابي؟"
"الم تخبرني بانها توفيت بسبب عدوى التقطتها من احد المرضى التي كانت تعالجهم؟"
كانت السيدة "ميادة" طبيبة طيبة، تعالج الكل بلا استثناء، وقد ورثت منها دلال طيبتها ورقتها.
"جلال الدين باشا" بعد ان تمالك اعصابه وهدأ
"سنحزم امتعتنا ونعود للمدينة في الحال"
دلال بحزن...."لا يا ابي، ارجوك لاتفعل، احتاج لنسيم الريف النقي"
"ارجوك ابي لنبقى قليلا بعد، ولن اكرر مافعلت اليوم"
جلال الدين باشا...."حسنا يا ابنتي، ولكن لاتكرري فعلتكِ هذه"
حضنت "دلال" والدها وقبلت جبينه واعتذرت منه، ثم اتجهت لغرفتها ولحقت بها "اريس"
دلال..."ارييييس....اتركيني لحالي الان ارجوكِ، احتاج البقاء لوحدي"
وصعدت "دلال" الدرج مسرعة واتجهت لغرفتها واقفلت الباب بقوة.
ارتمت على السرير باكية، تتسائل عن سبب غضب والدها لهذه الدرجة منها،
وما السر في كلامه ولما لم يجبها عن اسالتها.
بقيت "دلال" على هذه الحالة حتى المساء، ثم هداها تفكيرها لسؤال "العم تحسين"
فهو اكيد لديه الاجوبة عن اسالتها.
فتحت باب غرفتها فالتقت "اريس"
دلال....."اريس، اعتذر عن مابذر مني ومااصابكِ بسببي من لوم"
اريس....."عفوكِ انستي، لم تضايقيني في شيء"
دلال....."اريس، اين اجد العم تحسين الان؟"
اريس....." اظنه بالحديقة ، يهتم بالزهور كعادته"
دلال..."شكراً لكِ اريس"
وقبَّلَت "دلال" "اريس" وخرجت للحديقة لتجد "العم تحسين" غارق في العمل
دلال...." مساء الخير عمي تحسين"
العم تحسين..."صغيرتي الحبيبة، مسائك ورد رقيق كرقتكِ"
دلال..."عمي تحسين،اريد سؤالك عن شيء"
العم تحسين...."اسالي صغيرتي تفضلي"
دلال...."عمي تحسين، كيف توفيت امي؟"
واصابت "العم تحسين" قشعريرة ودهشة...وبعد فترة اجاب
"حبيبتي، لما تسالين هذا السؤال؟"
"السيدة ميادة رحمة الله عليها توفيت اثر اصابتها بمرض، وانتِ تعلمين هذا"
"دلال" بحزن والدموع تملأ عيناها العسلية...."اريد الحقيقة عمي"
شعر "العم تحسين" بالخوف ولم يعلم بماذا يجيب "دلال"
العم تحسين..."صغيرتي، اخبرتكِ الحقيقة، مالذي ذكركِ في هذا الأمر الان؟"
دلال...." اخبرني والدي في لحظة غضب انه لن يسمح للريف باخذي منه
كما فعل مع والدتي،أ للريف علاقة بوفاة أمي؟"
"ارجوك عمي اخبرني الحقيقة"
العم تحسين...."لا ياحبيبتي، والدكِ لم يقصد شيئا من هذا، انما ربما بسبب غضبه تفوه بتلك الكلمات
بدون قصد منه"
دلال..."اراك تخفي عني امرا عمي"
العم تحسين...."اخبرتكِ حبيبتي كامل الحقيقة،صدقيني"
دلال..."اذاً...سابحث عن اجوبة لتسائلاتي بنفسي"
وعادت "دلال" يملأها الحزن لغرفتها ، حتى حان موعد العشاء
صعدت "العمة فاطمة" الدرج واتجهت لغرفة "دلال" لتناديها للعشاء
"العمة فاطمة" من وراء الباب....."صغيرتي دلال، جهزت العشاء ووالدك ينتظرك"
دلال...."لارغبة لي في شيء"
نزلت "العمة فاطمة" واخبرت "جلال الدين باشا" بماحصل، فصعد لابنته
السيد جلال الدين...."حبيبتي، انتِ متوعكة؟ لازلتي متضايقة مني؟"
دلال....."لا ابي، الا اني متعبة ونعسة جدا، اود النوم ارجوك"
جلال الدين باشا...."حسنا يا ابنتي، لن اصر عليكِ، انما عندما تستيقظي اطلبي من فاطمة
تجهيز الطعام لكِ"
دلال..."حاضر ابي، تصبح على خير"
جلال الدين ...."وانتِ بخير حبيبتي"
وبعد مرور ساعات من تسائلات "دلال"، غلبها النعاس وغطت في النوم
وحلمت ببسمة ذاك الشاب الذي التقته في السوق،
فأفاقت من نومها قبل ساعة تقريبا من منتصف الليل،
وابتسمت لتذكرها الحلم
"ياترى من هو هذا الشاب الوسيم؟"
ثم مالبثت ان تذكرت كلام والدها، فنهضت من فراشها وفتحت باب شرفة الغرفة
وتأملت الريف وهي تفكر
"ماسرك ايها الريف؟ ولما اشعر بان الكل يخفي عني امراً"
"امي ...امي اين انتِ؟، احتاجك اليوم اكثر من ذي قبل"
.....
ياترى مالذي فكرت فيه دلال؟
وماذا ستفعل لتصل لاجابة عن سؤالها؟
واين هو امير من كل هذا؟
اذكر اننا تركناه هائما ينظر لدلال وهي مغادرة
| |
|
Youcef.Dz المدير العام لمنتديات المحــــــــبة
الدولة : عدد المساهمات : 107 نقاط : 21800 تاريخ التسجيل : 18/02/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: زهرتي الندية،،،،كم اعشقكِ............... الأحد فبراير 27, 2011 12:29 pm | |
| شكرااااااااااا جزيلا على الموضوع الرائع | |
|